عد إلى الأعلى
القائمة

«الطوارئ والأزمات»: نجاح تفعيل منظومة الإنذار المبكر عبر الهواتف الذكية

استقبل عدد من سكان كل من أبوظبي ودبي والشارقة رسائل تنبيهية من القيادات العامة للشرطة حول حالة الطقس في الإمارة ورد فيها «نظراً للأحوال الجوية السيئة يرجى البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة»، وذلك باستخدام النظام الخاص بالمنظومة الوطنية للإنذار المبكر.

وتعليقا على ذلك، أكد د  جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن الرسائل التحذيرية التي وصلت لسكان الدولة عبر هواتفهم بالأمس بشأن تقلبات الطقس، تأتي ضمن المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، التي فعلتها الهيئة مؤخرا.

وقال د جمال الحوسني إن صوت الإنذار والاهتزاز المصاحب للرسائل التحذيرية التي استقبلها سكان الدولة، أمس عبر هواتفهم، ليس بالأمر المزعج، عندما يتعلق الأمر بحمايتهم من الخطر وتوجيههم للتصرف السليم، لافتا إلى أهمية التجاوب معها.

وأضاف أن الرسائل الهاتفية تصل بشكل تلقائي على الهواتف التي تتمتع بخاصية الطوارئ، مشيرا إلى أهمية التوعية بالتجاوب مع الإرشادات التي تضمنها هذه الرسائل حماية لأرواح الأفراد من أي خطر.

وحول عدم استقبال بعض الأفراد للرسائل التحذيرية، ردّ الحوسني أن بعض الهواتف القديمة التي لا تتوافر فيها خاصية «الطوارئ» لا تتمكن من استقبال هذه الرسائل، وهناك تنسيق مع الجهات المعنية في تفعيل هذه الخاصية في جميع الهواتف التي تدخل إلى الدولة.

وتقتصر مهمة إرسال الرسائل التحذيرية على الجهات المعنية بالمنظومة الوطنية للإنذار المبكر، التي من اختصاصاتها سلامة الأفراد والمجتمع وهي 10 جهات: الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وزارة الداخلية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، القيادة العامة لشرطة دبي، القيادة العامة لشرطة الشارقة، القيادة العامة لشرطة عجمان، القيادة العامة لشرطة أم القيوين، القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، القيادة العامة لشرطة الفجيرة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.

من جانبه أوضح ناصر محمد اليماحي، مدير إدارة الإعلام والاتصال، أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث استطاعت الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالمنظومة الوطنية للإنذار المبكر بتفعيل البث الخلوي على الهواتف المحمولة بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، لتمكين الجهات من إرسال التحذيرات للجمهور.

وتعتبر شرطة أبوظبي أول جهة تستفيد من المنظومة بشكل رسمي، عبر تنبيه تم إرساله لسكان إمارة أبوظبي فقط، حول تعرض الإمارة لأمطار ورياح شديدة، لتحذيرهم للبقاء في منازلهم.

وقال اليماحي، حرصاً من الهيئة على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وحفاظاً على المكتسبات والممتلكات، تم إنشاء المنظومة الوطنية للإنذار المبكر والتي تعنى بتحذير الجمهور حيال المخاطر والتهديدات في حالات الطوارئ والأزمات وذلك بإرسال رسائل تحذيرية عن طريق كافة وسائل الاتصال المتاحة.

وأشار إلى أن الرسائل التحذيرية للمنظومة تصل إلى شريحة كبيرة في المنطقة الجغرافية المحددة بوقت سريع، بعكس الرسائل النصية التي يصعب إرسالها بنفس الوقت لعدد كبير، كما تتميز الرسائل التحذيرية للمنظومة بسمات تلقي جميع الهواتف المحمولة لها حتى في المناطق التي لا تحتوي على إشارة الإرسال، مع نغمة خاصة بالتحذير، موضحاً إن الإنذار المبكر نظام مختص بإرسال الرسائل التحذيرية عبر شبكات الاتصالات، لتصل للجمهور في الموقع المحدد على هواتفهم المحمولة في ثوانٍ، دون تأثير على أداء شبكات الاتصالات في الدولة، وهو أول نظام من هذا النوع في الشرق الأوسط.

وأكد أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، لن تدخر جهداً في ضمان أمن وسلامة الجميع على أرض دولة الإمارات، وللتأكيد على دورها، نشرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عبر حسابها على «تويتر» رسائل تحذيرية للجمهور تدعوهم لتقليل الخروج من المنزل والابتعاد بقدر الإمكان عن البيئة الخارجية أثناء التقلبات الجوية غير المستقرة. كما طلبت من الجمهور مراقبة التغييرات الجوية والاستماع لنشرات الأحوال الجوية ووسائل الإعلام الرسمية، ومواقع التواصل الاجتماعي للجهات الرسمية. كما دعت الهيئة عبر حسابها في «تويتر» قائدي المركبات ومستخدمي الطريق الالتزام بالقيادة الآمنة أثناء التغييرات الجوية وتقلبات الطقس. وأكدت أن التصرف السليم أثناء التقلبات الجوية يجنب الأفراد الكثير من المخاطر.

5 أهداف للإنذار المبكر 

  1. الحفاظ على الأرواح والممتلكات، والحد من الآثار المترتبة على وقوع الحدث، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
  2. ترسيخ مفهوم المنظومة الوطنية للإنذار المبكر بين الجهات المعنية والمؤسسات في الدولة، لضمان التنسيق في عملية التحذير.
  3. ضمان دقة وسرعة إرسال التحذيرات، من خلال تفعيل أنظمة إلكترونية متكاملة.
  4. تعزيز منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في جميع مراحلها.
  5. تعزيز مكانة الدولة وتصنيفها في المؤشرات العالمية للجاهزية.

 

أخبار ذات صلة

مزيد من الأخبار