نائب رئيس "الطوارئ والأزمات" يلتقي وكيل وزارة "التربية والتعليم"
التقى سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، سعادة المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم. يأتي اللقاء، ضمن سلسلة الاجتماعات التمهيدية التي تعقدها الهيئة مع شركائها، بهدف تعزيز المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وللتعريف باللقاء الاستراتيجي الوطني الذي تعقده الهيئة مع عدد من القيادات في الجهات المعنية لدى مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات.
وأكد سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي أثناء اللقاء على ضرورة التركيز على خارطة الطريق الاستراتيجية لمجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال إشراك الجهات المعنية في مختلف المهام وورش العمل لتحقيق التكامل والتناغم الوطني.
وأشار سعادة الشامسي إلى أهمية رفع كفاءة الجاهزية الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية عن طريق ابتكار الحلول العلمية والتعليمية المناسبة التي تواكب التقلبات والتحديات في القطاع التعليمي لفرق العمل بهدف دعم الجهود وتسهيل المهام خلال الأزمات.
وقال سعادة نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: "إن المنظومة الوطنية اليوم لا تتشكل دون وجود دواعم رئيسية وأساسية مثل قطاعي التعليم، حيث تُبنى وتغرس المبادئ في أجيال الوطن بالأول وتُنظّم هذه المبادئ وتتثبت ركائزها بالثاني. كان للقطاع دور رئيسي وهام في الفترة الماضية في غرس قيم الواجب الوطني في المحافظة على الصحة العامة والمسؤولية المجتمعية ونشهد اليوم دوراً فاعلاً وملموساً لوزارتي "التربية" في مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات".
وأضاف سعادته بأن اللقاءات الاستراتيجية الوطنية تسهم بشكل رئيس في تقارب وجهات النظر بين صناع القرار في الجهات المعنية للتحضير للمرحلة المقبلة، وذلك لضمان مستقبل المنظومة الوطنية في هذا الصدد، ووضع الخطوات الأولية لاستشراف المستقبل والحد من المخاطر والتهديدات المستقبلية.
من جهته قال سعادة المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي إن منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات تتميز بجاهزيتها واستدامة مرونتها العالية، وتعمل دائماً وفق استراتيجية استباقية مبنية على التنبؤ بكافة السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة، وتسخير كافة القدرات الوطنية، وإعداد وتنسيق خطط الطوارئ اللازمة للمنشآت الحيوية والبنية التحتية، ومتابعة تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة، بالإضافة إلى العمل على تطوير الجوانب البحثية والعلمية ضمن أهدافها العامة لمواجهة الأزمات والكوارث، والتعامل معها بالاحترافية العالية وفق أفضل الممارسات العالمية، حرصاً من القيادة الرشيدة على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وحفاظاً على المكتسبات والممتلكات.
وأكد سعادة الحمادي أهمية التعاون بين وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتطبيق أفضل الاستراتيجيات والبرامج الداعمة للاستجابة، وتعزيز الوعي بالدور الوطني والريادي الرائد الذي تضطلع به الهيئة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية العامة للطوارئ والأزمات والكوارث التي تتبناها القيادة العليا في الدولة.
في ختام الاجتماع، أكد الجانبان على ضرورة توحيد الجهود الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر المتوقعة والاستفادة من التجارب بهدف وضع تصور مستقبلي موحد للمنظومة الوطنية لضمان الاستباقية في التعامل مع الأحداث المختلفة وتعزيز الأمن والصمود في وجه كافة التحديات.